كل الشكر لكِ يا رائعة
ودمتِ بكل خير وحفظ المولى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدر بأن نمضي مع الأيام أغرابا ...
تطارد حلمنا ...
و يضيع منا العمر يا عمري ...
و نحن على سفر ...
ألف و جـه للقمر ... فاروق جويده ...
[align=right]
حصاد أوراقه ...}
في كل عام ...
تشرقين على ضفاف العمر ...
تنبت في ظلام الكون شمس ...
يحتويني ألف وجهٍ للقمر ...
في كل عام ...
تشرقين على خريف القلب ...
* * *
جلسنا نرسم الأحلام في زمن بلا ألوان ...
رسمنا فوق وجه الريح ...
عصفورين في عش بلا جدران ...
أطل العش بين خمائل الصفصاف ...
لؤلؤةً بلا شُطآن ...
نسينا الاسم ... والميلاد ... والعنوان ...
ومزقنا دفاترنا ... و ألقينا هموم الأمس فوق شواطئ النسيان ...
وقُلنا لن يجيء الحزن بعد الآن ...
رأينا الفرح بين عيوننا يحبو ... كطفل ضمه أبوان ...
* * *
قُلتها لليل و اللحظات تسرقنا ...
فنرجو العمر لو أنَا معاً طفلان ...
رمينا فوق ظهر الريح ...
أشلاء مبعثرة من التيجان ...
وقلنا نشتري زمناً ...
بلا زيفٍ ...
بلا كذبٍ ...
بلا أحزان ...
وقلنا نشتري وطناً ...
بلا قهرٍ ...
بلا دجلٍ ...
بلا سجَان ...
* * *
تعانقنا ...
وصوت الريح في فزع يزلزلنا ...
و يُلقى في رماد الضوء ...
يا عمري بقايانا ...
وسافرنا ...
وظلت بيننا ذكرى ...
نراها نجمة بيضاء ...
تخبو حين نذكرها ...
و تهرب حين تلقانا ...
تطوف العمر في خجلٍ ...
و تحكي كل ما كانا ...
وكانت ... بيننا ليلة ...
* * *
تعالي نلملم أشلاء عُمرٍ ... و تطوى حكايا الليالي القصار ...
قضينا مع الحب عمراً جميلاً ... و في آخر الدرب لاح الجدار ...
لماذا تعربد فينا الأماني ... و يخدعنا وجهها المستعار ...؟
لماذا نُسافر خلف النجوم ... و نحن نراها تُظل المسار ...؟
هو الحب مهما حملناه طفلاً ... ومهما طغى في دمانا و جار ...
سيغدو مع البعد كهلاً حزيناً ... يُخلف فينا الأسى و الدمار ...
وحدي أنتظرك خلف الباب ...
يعانقني شوق وحنين ...
و الناس أمامي سراب ...
ألوان ترحل في عيني ...
ووجوه تخبو ... ثم تبين ...
و الحلم الصامت في قلبي ...
يبدو مهموماً كالأيام ...
يطارده يأس ... و أنين ...
حُلمي يترنح في الأعماق ...
بلا هدف ... و اللحن حزين ...
أقدام الناس على رأسي ...
فوق الطرقات ... على وجهي ...
و الضوء ضنين ...
* * *
ما كنت أظن بأن العهد ...
سراب يضحك في قلبين ...
ما كنت أظن بأن الفرحة كالأيام ...
إذا خانت ... ينطفىء الضوء على العينين ...
أنتظر مجيئك يشطرني قلبي نصفين ...
نصف ينتظرك خلف الباب ...
و آخر يُدمى في الجفنين ...
حاولت كثيراً أن أجري ...
أن أهرب منك ... فألقاني ...
قلباً يتشظى في جسدين ...
* * *
أدمنت في عينين فرحة طفلة ...
تلهو بضوء الصبح في أيام عيد ...
إني أحبك رغم أن الفجر يبدو ...
آخر السرداب أبعد من البعيد ...
إني أحبك رغم أن الحزن ...
يبدو في اللقاء ... كبقعة سوداء في ثوب جديد ...
إني أحبك رغم أن الشمس ... يمكن أن تكون الضوء ...
يمكن أن تكون النار ...
يمكن أن تموت من الجليد ...
إني أحبك رغم أن الحب أحياناً ...
يصير الموت يسكن في الضلوع ...
وقد يطل كصرخة الطفل الوليد ...
إني أحبك رغم أنك جنتي ... ونهايتي ...
وبيع عمري ... والخرف المر ...
و الأمل الشديد ..
إني أحبك رغم أني عاشق ...
باع الليالي البكر في سوق العبيد ...
إني أحبك ...
رغم أنك ليلة مجنونة ...
وأنا الزمان الضائع المجهول ...
والألم العنيد ...
إني أحبك ...
رغم أني في عيونك قاتل ...
وأمام نفسي ... ربما كنت الشهيد ...[/align]
كل الشكر لكِ يا رائعة
ودمتِ بكل خير وحفظ المولى
[align=center]شدني عنوان الكتاب ..
وعند قرأتي لبعض ممايحتوية شدني اكثر ..
سلمت يمناك على هذا الانتقاء المميز[/align]
و أنت يا جافيه أحد تلك الوجوه ...
يكفي أن ينتهي الكتاب بـ/ أسم فاروق جوديه لـ/يستحق الإقتناء ...(:
المفضلات